السلام عليكم
ومرحباً بك.
التعلم عن طريق القصة هو أسلوب تعليمي قوي وممتع يعتمد على استخدام السرد القصصي لإيصال المعلومات والقيم والمفاهيم للمتعلمين، خاصة الأطفال. لكن هذا الأسلوب لا يقتصر على الأطفال فقط، بل يمكن تطبيقه مع جميع الفئات العمرية.
في هذا المقال سنتحدث عن بيت الحلوى وهي قصة شعبية المانية تحكي عن الطفلين هانسل وغريتل يتيمي الأم، والدهما حطاب فقير وطيب، وزوجة ابيهما الشريرة. وكيف يمكن ربط القصة بتقنيات وحلول ظهرت لاحقا في عالم البرمجة .
قصة بيت الحلوى
كان يا ما كان في قديم الزمان ، كان هناك حطّاب فقير يعيش مع زوجته وطفليه، هانسل وغريتيل، عند حافة غابة كثيفة. جاءت سنة عجاف، وأصاب البلاد مجاعة شديدة، حتى لم يعد في البيت ما يكفي من الطعام.
ذات ليلة، بينما كان الأطفال في فراشهما يتضوران جوعاً، سمع هانسل ابيه وزوجته يتحدثان . قالت الزوجة الشريرة للأب: "لن ننجو جميعاً! يجب أن نأخذ الأطفال في الغد إلى أعمق نقطة في الغابة ونتركهم هناك. هكذا ننقذ أنفسنا من الموت جوعاً".
حزن الأب كثيراً لكنه لم يستطع إقناعها و مرت أيام وعادت المجاعة، وقررت الزوجة مرة أخرى التخلص من الأطفال. هذه المرة أغلقوا الباب بمفتاح حتى لا يستطيع هانسل الخروج لجمع الحصى.
في الصباح، أعطتهم الأم قطعة صغيرة من الخبز لكل منهما. أثناء سيرهما إلى الغابة، كان هانسل يفتت رغيفه في جيبه، ويتوقف بين الحين والآخر ليلقي وراءه قطع صغيرة من الخبز على الأرض، ليصنع لهما طريق العودة كما فعل مع الحصى.
مرة أخرى، تركهما والداهما في مكان عميق في الغابة. عندما حان وقت العودة، بحث هانسل وغريتيل عن فتات الخبز، لكنهما لم يجدا شيئاً. لقد أكلت طيور الغابة الجائعة كل فتات الخبز التي نثرها هانسل .
بعدها ضاع الأطفال تماماً وتاهوا في الغابة لثلاثة أيام. وفي اليوم الثالث، وجدا منزلاً غريباً مصنوعاً من الحلوى والبسكويت، والنوافذ من السكر الصافي.
جائعان، بدآ يأكلان من سقف البيت. فخرجت منه ساحرة عجوز شريرة، أمسكت بهانسل وألقته في قفص لتسمينه لاكله لاحقاً. أما غريتيل فجعلتها خادمة عندها.
ومن ثم تنتهي القصة بنهاية سعيدة حيث يستطيع الطفلان التخلص من الساحرة وتحرير نفسيهما وجمع كنوز الساحرة وكذا عثرا على طريق العودة إلى بيت أبيهما. ليجدا بأن الأم الشريرة قد ماتت وكان الأب يعيش في ندم وحزن شديدين على فراقهما. فرح الأب بعودتهما فرحاً شديداً، وعاشوا جميعاً في سعادة ورغد بعد أن أصبحوا أغنياء بكنوز الساحرة.
تعلم القصة الطفل الكثير من الأمور، من اهمها طريقة التفكير وابتكار الحلول والتغلب على المصاعب والتمسك بالامل .
لكن كيف ساهمت القصة في ابتكار حلول ملموسة في عالم التقنية اليوم؟
أعتقد بأن هذه القصة قد أثرت تأثيراً كبيراً في صناعة البرمجيات وخاصة في مجال الويب حيث يمكن القول بانها ساعدت في ايجاد حلول برمجية مبتكرة وتعد مدخلاً جيداً لفهم الية عمل الكثير من التقنيات المستخدمة حالياً. حتى وإن لم تكن تلك الحلول قد استلهم مبتكروها الحل من القصة فعلى الأقل يوجد ارتباط وثيق بين الية عمل التقنيات والقصة حيث يمكن الربط بينها بشكل كامل و بالقصة ليسهل فهمها. فعلى سبيل المثال لا الحصر :
— Breadcrumb "فتات الخبز " أو ما يُترجم إلى مسار التنقل الفرعي أو ممرات التصفح حيث استوحية التسمية من القصة .
— ملفات تعريف الارتباط Cookies
— sessions الجلسات —
والعديد من التقنيات الأخرى.
ستظهر لك المقالات المرتبطة ادناه يمكنك التعرف عليها .
هناك ايضا اشهر قصة مرتبطة بتقنيات برمجية وهي "طروادة" .
ماذا عنك هل تعرف أي تقنيات وابتكارات مرتبطة بقصص مشابهة ؟
ماذا عنك هل تعرف أي تقنيات وابتكارات مرتبطة بقصص مشابهة ؟