مرحباً،
لقد انتهى العام بحلوه ومره، بكل ما به من إنجازات وإخفاقات، وبدأ عام جديد أتمنى أن يكون عام خير وبركة وسعادة ونجاح لكم ولمن تحبون. ومع بداية كل عام ينقسم الناس إلى قسمان، الفئة الأولى يبدو تاريخ 1 يناير من كل عام مجرد تاريخ عادي مثله كباقي الأيأم لا فرق، وبالتأكيد هو كذلك. الفئة الثانية قد يتفقون مع الأولى ولكن ينظرون لهذا التاريخ بنظرة مختلفة. فهذا التاريخ عبارة عن مقياس بالنسبة لهم. هذا المقال هو المقال الأول في سلسلة مقالات سنقوم من خلالها بإعطائك بعض النصائح لمساعدك في الاستفادة من العام الجديد بأفضل طريقة ممكنة.
نحن هنا ندعوك عزيزي القارئ أن تولي قدر كبير من الأهمية لحياتك، لكل منا حياة واحدة على هذه الأرض إما أن يكون مجرد رقم، أو أن يحدث تأثير وفرق في محيطه ومجتمعه أو حتى في حياته الشخصية والعائلية. لذا دعنا نتفق أن أول ما يجب أن تملكه في بداية كل عام هو خطة شاملة للعام الجديد. فالحياة والعمل بلا تخطيط ليس سوى ضرب من العبث وتضييع للوقت ومراكمة الفوضى بالارتجالية، مما يؤدي إلى الابتعاد عن الأهداف التي نسعى لها. وإن أهمية التخطيط تكمن في توقع المستقبل مما يساعد في التخفيف من أي أضرار أو تقلبات، وبالطبع فالتخطيط هو أول خطوة في طريق للوصول إلى الأهداف.
بعيداً عن الكلام النظري والاقتباسات اعتبر العام الجديد أنه 365 وحدة من الزمن والطاقة التي تملكها وبفقدانها لا يمكن أن تعوضها فالزمن يتحرك سواء شئنا أم أبينا، والعمر يمضي بنا ولا ينتظرنا لنكون جاهزين للقيام بما نريد. لذا ولبدء عام جيد إليك مجموعة من النصائح التي يجب أن نتبعها :
لا تدع ما مضى يؤثر سلباً على حاضرك و مستقبلك
نعم أعتقد أن هذه أهم نصيحة يجب أن نهتم بها. فالكثير منا مر بتجارب مريرة، انهكته وأثرت على نظرته لمن حوله ولحياته ومستقبله. لا يهم فما مضى قد مضى ولنعتبره أنه درس قيم ولكن لنرميه إن كان سلبي في سلة المهملات ونفتح صفحة جديدة مع بداية العام الجديد ركز على القادم ، اعتبر كل الأخطاء السابقة بأنها تجارب كان لا بد من خوضها .
سامح نفسك على كل الأخطاء
إن كنت قد ارتكبت بعض الأخطاء في الماضي فعليك الآن ان تتصالح مع ذاتك وتسامح ونفسك فأنت تستحق الأفضل.
أعد اكتشاف نفسك
بالتأكيد هناك الكثير من البشر لم يكتشف ذاته. اعتبر نفسك شخص آخر لم تلتقي به من قبل وقدم نفسك لهذا الشخص، أخبره من أنت ؟
ماذا تحب ؟ وماذا تكره ؟
ما لذي يسعدك ؟ وما يحزنك؟
ما هي نقاط قوتك وضعفك؟ ما لذي يميزك عن بقية أقرانك؟
ما الأشياء التي تجيد عملها؟ والأشياء التي تحب أن تتقنها؟
مالذي تريد أن تحققه في هذا العام؟ وما التصرفات أو الأشياء أو العادات التي تتمنى أن تتركها ؟
كن صادقاً في الإجابة على كل هذه الأسئلة وعلى غيرها تتعلق بك وبمستقبلك. فهذه الإجابات ستكون اللبنة الأساسية لك لتحدد أهدافك للعام القادم.
غير محيطك
حاول أن تغير محيطك إن كنت غير سعيد فيه. غير طريقة تعاملك مع الناس كلاً بحسب ما يستحق. كن أنت المحور والأساس في تعاملك مع الجميع. ولكن دع كل ذلك التغيير يبدو انسيابياً لا يوذي الأخرين ولا يجرحهم قدر الإمكان. لا تراكم حزنك وغضبك. وكن جزء من سعادة الآخرين قل شكراً لمن يستحق وتعامل مع الآخرين بالطريقة التي تحب أن يعاملوك على أساسها. إن استطعت أن تسافر أو تغير الجو المعتاد لك فافعل.
أزل الفوضى من حياتك
هناك الكثير من الفوضى في حياتنا ولها عدة أنواع منها الفوضى الالكترونية ومنها ما هو في حياتنا الواقعية. لا تراكم كل ذلك بل قم بإزالة أي فوضى تعيق تحركك وخطواتك لتحقيق أهدافك وسعادتك.
كن مدير نفسك
هناك نوعان من البشر، النوع الأول هم من ينتظرون الآخرين ليخبروهم بما يتوجب القيام به. والنوع الآخر هم من يفعلون ما يتوجب القيام به. فلا تنتظر أن يقول لك الأخرين ما يجب فعله. راقب ادائك ضع خططك و حاول أن لا تجعل للصدف والمفاجئات في حياتك مكان .
نظم وقتك
اعتبر أن كل دقيقة في حياتك عبارة وحدة من الطاقة، فلا تستهلك طاقتك فيما لا يفيدك. حدد وقت للعمل ووقت للراحة ووقت لتطوير قدراتك ومهاراتك ووقت للتسلية والترويح عن نفسك.
اكتب عن نفسك
تخيل أنك بطل في قصة واقعية واكتب عن نفسك ، اكتب عن ما تريد أن تفعل وماذا فعلت في نهاية كل يوم أو أسبوع و ما لذي يمنعك عن تحقيق أهدافك. واحتفظ بما كتبت ولا تطلع الآخرين عليه والهدف هنا أن تكون صادقاً فاحياناً نريد أن نجمل أنفسنا في أعين الآخرين أو أن نبقي لنا بعض الأسرار في ما نطمح له لذا مالم يكن هناك داع لإطلاع احد على ذلك في الوقت الحالي فاحتفظ به لنفسك فقط إلى ان يحين الوقت.
إلى هنا و تجنباً للإطالة ولكي لا تشعر بالملل سنتوقف هنا في هذا المقال على وعد منا بأن نكمل السلسلة بإذن الله و التي ستتضمن نصائح للبدء في تحقيق أهدافك . وكيفية كتابة الأهداف . والفرق بين الهدف والحلم وايضاً الأدوات المساعدة في تحقيق ذلك.
الى اللقاء .